الرباط – قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف اليوم في الرباط حصيلة عملها برسم سنة 2025 واستشراف مخطط العمل برسم السنة الجديدة 2026، الذي تركز فيه الوكالة على شعار: “تنشيط الاقتصاد الفلسطيني كرافعة للتنمية وللاسقرار الاجتماعي”.
بهذه المناسبة، أكد المدير المكلف بتسيير الوكالة، الدكتور محمد سالم الشرقاوي، أن القيمة الإجمالية للمشاريع المنجزة بلغت 8 ملايين دولار، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تبقى الممول الوحيد للوكالة.
وأبرز السيد الشرقاوي أن ميزانية المشاريع المنفذة في القدس بلغت 6.5 ملايين دولار توزعت على قطاعات المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية، بينما خصصت الوكالة ميزانية 1،5 مليون دولار لجهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح الدكتور الشرقاوي أن التدخلات في القدس تأتي في سياق آثار الحرب على غزة وما خلفته من تداعيات إنسانية واجتماعية واقتصادية متفاقمة، بالإضافة إلى الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مدينة القدس بفعل الأوضاع الأمنية الهشة.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور الشرقاوي أن الوكالة انخرطت، في ظل هذه الأوضاع، في حملة التعبئة الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، لإغاثة قطاع غزة.
وبخصوص سنة 2026، أكد مدير الوكالة أن المؤسسة تتطلع إلى تجاوز أزمة النقص الحاد في التمويل، ومواصلة إصلاحها الإداري وتنفيذ استراتيجيتها الرقمية (2024–2027)، بما يمكنها من ترشيد الموارد وتحسين أداء البرامج والمشاريع، والاستمرار في تقديم الدعم الممكن للسكان الفلسطينيين.
وشارك في هذا اللقاء مدير عام الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس، لؤي الحسيني، الذي قدم عرضا حول عمل الغرفة في إطار شراكتها مع الوكالة، ورئيسة جمعية “أصالة” لجمعية صاحبات الأعمال الفلسطينيات، رجاء الرنتيسي، والتي سلطت الضوء على برامج الجمعية ومبادراتها الهادفة إلى دعم المبادرة الاقتصادية وتعزيز تمكين النساء، في انسجام مع جهود تنشيط الاقتصاد الفلسطيني بالقدس.



























