الرباط- أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف، مؤخرا، العدد الـ 32 من دورية “صدى لجنة القدس”.
وخصص غلاف هذا العدد للتذكير بالاستقبال الذي خص به صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن أطفال القدس بالقصر الملكي بتطوان.
وأكد العدد الجديد أنه بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الاثنين 25 غشت 2025 بالقصر الملكي بتطوان، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة الـ 16 للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأوضح أن هذه المبادرة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وأشرفت عليها وكالة بيت مال القدس الشريف، عكست العناية الدائمة التي يوليها جلالة الملك، حفظه الله، للمدينة المقدسة وسكانها.
وفي افتتاحية هذا العدد، كتب المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن نصرة القضية الفلسطينية، على كل الأصعدة والواجهات، تتطلب إرادة تسمو على الحسابات وتجعل مصلحة الفلسطينيين هي العليا، مضيفا أنه “يمكننا أن نستعيد، بكل سهولة، صفحات من التاريخ القريب التي تحملت فيها هذه القضية أوزار المغامرات والشعارات والمزايدات، من دون أن يجني من ذلك الشعب الفلسطيني مزية تذكر”.
وأكد السيد الشرقاوي، في هذا الصدد، أنه تتعين الإشادة بالنموذج المغربي في تكريس منهجية التضامن العملي مع الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، وذلك بتسيير المملكة لجسور التضامن والإغاثة الإنسانية العاجلة وإيصالها برا إلى مستحقيها من سكان غزة المكلومين، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتحت الإشراف المباشر لجلالته.
وسجل أن “هذا نموذج يحتذى، يجمع بين فضائل القول والعمل ويكرس البعد الإنساني في العلاقات الدولية، التي تبنى على الحوار وعلى المرونة وعلى الأخذ والعطاء، حتى لا ينتهي الأمر إلى المواجهات، فيعلو صوت المتطرفين، وترتفع عقائرهم بالتهديد والوعيد”.
ويتضمن هذا العدد الجديد أيضا ملحقا مزدوج اللغات (العربية والإنجليزية) عن المعرض الدائم للجنة القدس المقام بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط الذي يعتبر أكثر من مجرد فضاء لعرض الصور والمقتنيات، فهو ي جسد ذاكرة حية وهوية راسخة تعبر عن التضامن المبدئي والثابت للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، مع المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين، ويقدم للزوار صورة عن التزام مغربي يتجدد من جيل إلى جيل، يعيد رسم العلاقة مع القدس كمدينة جامعة بروح موحدة، وبهوية إنسانية مشتركة.
كما خصص العدد متابعات لجسر التضامن الانساني مع سكان قطاع غزة، وللقمة العربية الاسلامية الطارئة بالدوحة التي أكدت دعمها لدور لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبالإضافة إلى الأبواب الثابتة في أعداد الدورية، يضم العدد ال32 ملفا عن التقرير نصف السنوي لبرنامج عملها لسنة 2025 والذي أعلنت فيه الوكالة أنها نفذت في إطار التزاماتها بدعم الساكنة الفلسطينية، عدة مشاريع بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي بتمويل كامل من المملكة المغربية، منها 384 ألف دولار أمريكي، تم توجيهها لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة.