الرباط- تم اليوم السبت بأروقة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط تتويج تلاميذ المدارس الفائزين في الدورة السادسة من جائزة “ألوان القدس”، التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف هذا العام بالتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة مراكش –آسفي تحت شعار “القدس راية في عهدة الأجيال”، وذلك بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وبلغ عدد الأعمال المتوجة في هذه الدورة، التي عرفت حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، 7 أعمال من أصل 229 عملا فنيا، يتوزع أصحابها من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عاما، على 185 مؤسسة تعليمية، على مستوى جهة مراكش آسفي، منها 133 مؤسسة عمومية، و52 مؤسسة خصوصية.
وفاز بالجائزة الأولى التلميذة دعاء العصوفي، من الثانوية الإعدادية عمر الخيام التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، في حين فاز بالجائزة الثانية التلميذ آدم بقاس، من ثانوية زمران الإعدادية بمراكش.
بينما فاز بالجائزة الثالثة مناصفة كل من التلميذ بولحسن محمد كريم، من المدرسة الدولية بمراكش، وهاجر بوعداس، من الثانوية الإعدادية عمر الخيام باليوسفية. ومنحت لجنة التحكيم ثلاثة أعمال أخرى جوائز تشجيعية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن جائزة “ألوان القدس” هي ثمرة للشراكة المتميزة والمستمرة القائمة بين الوزارة ووكالة بيت مال القدس، من أجل إكساب المتعلمين والمتعلمات مهارات التعبير الفني والجمالي، وتمكينهم من توضيحها انطلاقا من فن الرسم لتعزيز ارتباطهم بالقدس الشريف.
ونوه السيد الوزير، في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير عام تنظيم الحياة المدرسية بالوزارة، عبد المومن طالب، بالأدوار المهمة التي تقوم بها الوكالة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في النهوض بقطاع التعليم للمدينة المقدسة.
من جهته، أبرز المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن “ألوان القدس”، تتجاوز كونها مجرد مسابقة في الرسم والتلوين، بل أصبحت منصة معتبرة لإشاعة ثقافة الفنون، وتهذيب الأذواق، في صفوف تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية.
وسلط السيد الشرقاوي الضوء على الزخم المتزايد للإقبال على المشاركة في “ألوان القدس”، مشيرا إلى أن العدد التراكمي للأعمال المشاركة في الدورات الستة من المسابقة بلغ ما يزيد عن 1529 عملا، في مرحلة التأهيل الأولي، اختيرت منها 499 لوحة لدخول مرحلة التباري، تم قبول 222 عملا منها من قبل لجان التحكيم.
من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، جمال الشوبكي، إن هذه المسابقة تشكل جسرا ثقافيا وتربويا يربط بين الأطفال في المغرب والقدس، ليتقاسموا فيما بينهم رؤى وأحلاما ويؤكدوا للعالم أن القدس لا تزال في القلوب.
وأبرز السفير المواقف الراسخة للمغرب في دعم الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها دعم القدس، مشيدا في ذات الصدد، بالدور الرائد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالدور الميداني للوكالة التي صارت “نموذجا يحتذى به” في العمل العربي المشترك.
بدوره، أكد مدير الأكاديمية الجهوية لمراكش- آسفي بالنيابة، محمد بلقرشي، في تصريح للصحافة، أن نسخة هذا العام تأتي في إطار اتفاقية بروتوكول تعاون مع الوكالة، لافتا إلى أن تلميذات وتلاميذ جهة مراكش أسفي عملوا من خلال لوحاتهم على تجسيد أفكارهم وأحاسيسهم تجاه مدينة القدس، والتعبير عن تضامنهم مع تلاميذ المدينة المقدسة.
وشهد هذا الحفل توقيع بروتوكول التعاون للتنظيم المشترك للدورة المقبلة مع الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملال-خنيفرة برسم الموسم الدراسي 2025- 2026، وقعه كل من السيد الشرقاوي، ومدير الأكاديمية، مصطفى السليفاني.