الرباط – تخصص وكالة بيت مال القدس الشريف، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي افتتح اليوم الخميس ويستمر إلى غاية 27 أبريل الجاري، مساحة مهمة لمقاربة ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة المغربية في الشام والشرق الأوسط، ضمن ندوات سينشطها مؤرخون وأساتذة باحثون، مغاربة وفلسطينيون.
وستقدم الوكالة، على هامش فعاليات المعرض، كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس، بحضور رئيسة الكرسي، الدكتورة صفاء ناصر الدين، وأعضاء هيئته العلمية الذين سيتم الإعلان عن تنصيبهم بهذه المناسبة.
وتقيم الوكالة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، رواقا بالمعرض على مساحة 50 مترا مربعا، يجمع بين عناصر العمارة المغربية والفلسطينية، يتوسطه مجسم قبة الصخرة المشرفة، كعنوان رمزي للترابط الوجداني الذي يربط سكان المغرب الأقصى بأشقائهم في بلاد الشام.
وضمن البرمجة الثقافية والفكرية لمشاركة الوكالة في هذه الدورة، يضيف البلاغ، ستحتضن قاعة “لقاء” يوم 24 أبريل الجاري، على الساعة الثالثة والنصف عصرا، أعمال الندوة الرئيسية حول موضوع: “الحضور المغربي في القدس وفلسطين: من أجل ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة المغربية في الشام والشرق الأوسط”.
وسيسلط المشاركون في هذه الندوة الضوء على الإرث الذي خلفه الحضور التاريخي المغربي في القدس وفلسطين ودوره في ترسيخ عناصر الثقافة المغربية في المنطقة، انطلاقا من قيم المملكة المغربية وروافدها الحضارية، التي تقوم على مبادئ الوحدة والحرية والعدالة والسلام، بمشاركة باحثين فلسطينيين.
من جهة أخرى، ستحتضن قاعة “أفق” يوم 26 أبريل الجاري على الساعة 15.30 عصرا، حفل الإعلان عن نتائج النسخة السادسة من جائزة “ألوان القدس” الموجهة لتلاميذ المدارس في المغرب وفي القدس، التي نظمتها الوكالة هذا العام بالتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي.
وعلاوة على ذلك، سيحتضن رواق الوكالة على مدار ساعات افتتاح المعرض أمام الزوار عددا من الأنشطة الموجهة للراشدين والأطفال بالإضافة لعروض الأفلام والأعمال الوثائقية، لتعريفهم بالمشاريع والبرامج التي تنجزها المؤسسة في القدس، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس.